منهجية البعث والإحياء
لقد حاولت مدرسة الإحياء التعبير عن الواقع متغير ، وأفلحت في تصوير جوانبه عن طريق العودة إلى المنابع الشعرية الأصلية ، ومحاكاة القيم ومعارضته ، بل ومنافسته ومحاولة التفوق عليه ، إحياء لأنقى عناصر التراث الشعري لغة وصياغة ، وتطويرا للقصيدة العربية كي تعبر عن مطامح متميزة ، أهمها تجديد الصلة بين الشعر العربي مشاكل الحياة الجادة ، ويعتبر البارودي من رواد مدرسة الإحياء ، بحيث عمل على إعادة إحياء الشعر والتمس سبل النهضة والخروج من عصور التردي والانحطاط ، وإحياء قيم المجتمع العربي في العهود الزاهرة ، وقد ذهب أحمد شوقي بعيدا ولم يقف عند النقطة التي وصل إليها بحيث عمل هو الأخر على إعادة تجديد الشعر العربي والعودة به إلى ينابيعه الأولى، وتعتبر القصيدة الماثلة أمامنا خير مثال على هذا التجدد وهي لشاعرنا ( ...الشاعر ...) والتي جاءت تحت عنوان (........) ويحيل لنا العنوان دلاليا (.........) من خلال دلالة العنوان يمكن أن نطرح العديد من الفرضيات ، فربما القصيدة تتحدث عن (........) أو ربما تتحدث عن (........) من خلال هذه الفرضيات يمكن أن نطرح الإشكاليات التالية :
- ما هو يا ترى الموضوع الذي تدور حوله القصيدة ؟
- ما هي الثوابت الفنية والموضوعية التي اعتمدها الشاعر في قصيدته ؟
- إلى أي مدى مثلت هذه القصيدة التيار الذي تنتمي إليه ؟
بعد قراءتنا للقصيدة يظهر أن الشاعر يعبر فيها عن (...موضوع القصيدة .....)
لا غرابة في أن موضوع القصيدة يحمل طابع القصيدة التقليدية فالشاعر في ذلك يقوم على طريق الشعراء القدامى في عصور الازدهار ويسير على خطاهم وفي هذه القصيدة قد اعتمد فيها الشاعر على حقلين دلاليين أولهما حقل دال على (الحقل الأول ) وفيما يخص الألفاظ الدالة على ذلك (الألفاظ) و الحقل الثاني الدال على (الحقل الثاني) وفيما يخص الألفاظ الدالة على ذلك (الألفاظ) ويظهر أن الحقل المهين هو الحقل الدال على (الحقل المهيمن) ويمكن الإشارة إلى أن الحقلين تجمع بينهما علاقة تقوم على (تفاعل ،،تنافر،،انسجام،،،،) لكن الشاعر في هذه القصيدة لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه ليرسم لنا لوحات فنية تشكلها الصور الشعرية الموظفة حيث نجد الاستعارة من خلال قول الشاعر (،،،،،،) وكذلك التشبيه من خلال قوله (،،،،،،،،،) وكذلك الكناية (،،،،،،،،) لا تتحقق الصورة الشعرية إلا من خلال انسجام هذه الصور وتفاعلها لتشكل لنا في الأخير تلك اللوحة السحرية الإبداعية التي تمتاز بها القصيدة التقليدية، هذا من حيث الصورة الشعرية أما من حيث الإيقاع الخارجي، فقد جاءت هذه القصيدة على بحر ( البحر) يعتبر هذا البحر من البحور القادرة على احتواء المضامين التقليدية المحضة والمتينة وقد جاء الروي والقافية موحدين ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن القصيدة تنتمي إلى التيار الإحيائي، الذي يقوم على تعقب أثار القدامى والجري على تقاليدهم وقواعدهم الشعرية ،هذا من حيث الإيقاع الخارجي أما الإيقاع الداخلي فيقوم التكرار في هذه القصيدة بكل أنواعه فنجد تكرار الجمل من خلال قوله (،،،،،،،،،،) وتكرار الكلمات (،،،،،،،،) وتكرار المرادفات (،،،،،،،) وتكرار الحروف (،،،،،،،،،،) فضلا عن تكرار الصيغ (،،،،،،)ومعلوم أن للتكرار وظيفة إيقاعية وأخرى دلالية ، ساهمت إلى جانب المكونات الإيقاعية السابقة إلى جعل القصيدة لوحة فنية وجمالية ، ولا يقف شاعرنا إلى هذا الحد بل يتجاوزه إلى أساليب أخرى موظفة كالأسلوب الإنشائي من خلال قوله (،،،،،،،،،،) و الأسلوب الخبري من خلال قوله والجمل الاسمية (.......) ونجد هيمنة واضحة للأسلوب (.............)
وانتهاء ، يؤكد النص انتماءه إلى تيار البعث والإحياء ، من خلال مجموعة من الخصائص هي : الميل إلى إتباع اللغة القوية والمواضيع التقليدية ، وتوظيف الصور الشعرية التقليدية ، الاعتماد على نفس البنية الإيقاعية التقليدية .
منهجية سؤال الذات أو الرومانسية
لقد ظهر التيار الذاتي كرؤية جديدة في الشعر العربي ، حيث عمل على الثورة على المضامين التقليدية التي قام عليها الشعر العربي واستقر عليها طويلا ، وقد دعا هذا التيار إلى التغني بالذات ورد الاعتبار لها وخاصمة الواقع قصد التطلع إلى عالم مثالي خيالي ، وقد ساهمت مجموعة من العوامل في تبلور هذه التجربة الشعرية الجديدة الداعية إلى جعل الذات مصدر الإبداع ، أهمها ، التأثر بالثقافة وبأعلام الرومانسية الغربية ، وقد مثل هذا التوجه الشعري جملة من الشعراء الذين ظهروا على شكل جماعات ، أهمها جماعة الرابطة القلمية ، وجماعة أبولو وجماعة الديوان ، ويعد شاعرنا (..إسم الشاعر ) من أبرز شعراء الاتجاه الذاتي الذين رسخوا لهذا الاتجاه معالمه واتخذوا الذات منبع الإبداع ومصدره ، ولعل قصيدته هذه التي نحن بصدد دراستها والتي جاءت تحت عنوان (..عنوان القصيدة ..) فالعنوان يوحي لنا دلاليا ب(..شرح العنوان ..) وانطلاقا من دلالة العنوان فالفرضيات التي تطرح نفسها ، هي ربما الشاعر في قصيدته هذه سيتحدث حول (........) أو ربما سيتحدث عن (........) ومن خلال هذه الفرضيات يمكن أن نطرح بعض الإشكاليات التي من خلالها سنقوم بدراسة القصيدة الماثلة أمامنا إذن :
- ما هو يا ترى الموضوع الذي تدور حوله القصيدة ؟
- ما هي الثوابت الفنية والموضوعية التي اعتمدها الشاعر في قصيدته ؟
- إلى أي مدى مثلت هذه القصيدة التيار الذي تنتمي إليه ؟
يظهر من خلال القراءة المتمعنة في هذه القصيدة أن الشاعر (...موضوع القصيدة ..)
لا غرابة في إن موضوع القصيدة يحمل طابع القصيدة الذاتية فالشاعر في ذلك يقوم بزعزعة مضامين المدرسة التقليدية وبناء على أنقاضها مضامين جديدة ، فمضمون هذه القصيدة يختلف بشكل كبير عن مضامين التقليدية ، وفي هذه القصيدة قد استنجد فيها الشاعر بحقلين دلاليين أولهما حقل دال على (الحقل الأول ) وفيما يخص الألفاظ الدالة على ذلك ( الألفاظ) و الحقل الثاني الدال على (الحقل الثاني) وفيما يخص الألفاظ الدالة على ذلك (الألفاظ) ويظهر أن الحقل المهين هو الحقل الدال على (الحقل المهيمن) لرغبة الشاعر في إيصال موضوعه إلى المتلقي وإبراز التجربة التي خاضها الشاعر، ويمكن الإشارة إلى أن الحقلين تجمع بينهما علاقة تقوم على (تفاعل ،،تنافر،،انسجام،،،،) لكن الشاعر في هذه القصيدة لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه ليرسم لنا لوحات فنية تشكلها الصور الشعرية الموظفة حيث نجد الاستعارة من خلال قول الشاعر(،،،،،،) وكذلك التشبيه من خلال قوله (،،،،،،،،،) وكذلك الكناية (،،،،،،،،) لا تتحقق الصورة الشعرية إلا من خلال انسجام هذه الصور وتفاعلها لتشكل لنا في الأخير تلك اللوحة السحرية الإبداعية التي تمتاز بها القصيدة الرومانسية من خلال مضامينها الجديدة ، هذا من حيث الصورة الشعرية أما من حيث الإيقاع الخارجي، فقد جاءت هذه القصيدة على بحر ( البحر) يعتبر هذا البحر من البحور القادرة على احتواء المضامين الذاتية وقد جاء الروي والقافية (موحدين أو العكس ) ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن القصيدة تنتمي إلى التيار الذاتي ، الذي يقوم على بناء مضامين جديدة تتميز بالانفتاح على أغوار الذات ومعالجة مشاكلها ،هذا من حيث الإيقاع الخارجي أما الإيقاع الداخلي فيقوم التكرار في هذه القصيدة بكل أنواعه فنجد تكرار الجمل من خلال قوله (،،،،،،،،،،) وتكرار الكلمات (،،،،،،،،) وتكرار المرادفات (،،،،،،،) وتكرار الحروف (،،،،،،،،،،) فضلا عن تكرار الصيغ (،،،،،،) تحدث هذه التكرارات تناسقا من حيث الإيقاع وتناغما بين الحروف والكلمات كما يعتبر التكرار مرتكزا لا يمكن الاستغناء عنه في القصيدة الذاتية ولا يقف شاعرنا إلى هذا الحد بل يتجاوزه إلى أساليب أخرى موظفة كالأسلوب الإنشائي من خلال قوله (،،،،،،،،،،) و الأسلوب الخبري من خلال قوله (،،،،،،،،،،) ونجد هيمنة واضحة للأسلوب (،،،،،،،،،،) وذلك لرغبة الشاعر إيصال رسالته وموضوعه للمتلقي وإبراز التجربة التي كونت هذه القصيدة.
وبعد هذه الأشواط الطويلة من التحليل يمكن القول أن القصيدة التي بين أيدينا قد مثلت التيار الذاتي أحسن تمثيل وحتى القارئ سيرى التغيير الواضح في هذه القصيدة من خلال مضامينها عن مضامين القصيدة التقليدية، مما يظهر نجاح الشاعر في مهمته التي تهدف إلى بناء مضامين جديدة تختلف عن المضامين التقليدية .
منهجية تكسير البنية وتجديد الرؤية أو المعاصرة والتحديث
لقد جاء خطاب المعاصرة والتحديث ليعلن ثورة شملت كل الأسس والقواعد التي قام عليها الشعر العربي واستقر عليها طويلا ، معلنا في ذلك تمرده التام على هذه القواعد ، ليبنى على أنقاض القصيدة التقليدية رؤية جديدة تقوم على تكسير بنية القصيدة التقليدية ومضامينها المزخرفة ، وبناء رؤية جديدة تقوم على الانفتاح على المنابع الثقافية العالمية ، وقد تحولت وتغيرت القصيدة العربية بشكل جذري ، وقد قام هذا التحول على أكتاف العديد من الشعراء أمثال (.......) والذي أعطى لهذا الاتجاه الجديد الكثير من خلال القصائد التي أبدعها ، ولعل قصيدته هذه التي بين أيدينا التي جاءت تحت عنوان (..العنوان ..) والعنوان يوحي لنا دلاليا (..اشرح العنوان ) وانطلاقا من دلالة العنوان يمكن طرح بعض الفرضيات التي ستمكننا من الانفتاح على موضوع القصيدة ، فربما القصيدة يدور موضوعها حول (..........) أو ربما حول موضوع (..........) إذن من خلال هذه الفرضيات يمكن طرح العديد من التساؤلات وهي كالتالي :
_ ما هو يا ترى الموضوع الذي تدور حوله القصيدة ؟
_ ما هي الثوابت الموضوعية والفنية التي اعتمدها الشاعر في قصيدته ؟
_ إلى أي حد مثلت هذه القصيدة التيار الذي تنتمي إليه ؟
من خلال قراءتنا للقصيدة يظهر أن الشاعر يتناول فيها (موضوع القصيدة ) يظهر أن موضوع القصيدة يختلف بشكل كبير عن مواضيع القصائد التقليدية ، ولرسم هذا الموضوع اعتمد شاعرنا على حقلين دلاليين أولهما حقل دال على (..الحقل الأول..) ونجد الألفاظ الدالة على ذلك(،،،،،،،،) والحقل الثاني (،،،،،،،،،) وفيما يخص الألفاظ الدالة على ذلك (،،،،،،،،،) تربط بين هذين الحقلين علاقة تقوم على (أكتب العلاقة بين هذين الحقلين ) كما يظهر أن الحقل المهيمن هو الحقل الدال على (أكتب الحقل المهيمن ) وذلك رغبة للشاعر لتسليط الضوء عن هذا الموضوع ، كما أن المعجم المستعمل في القصيدة يحمل لغة يغلب عليها الغموض والإبهام ، وهذه الظاهرة لطالما تميزت بها قصائد شعراء هذا الاتجاه ، وهذا يؤكد أن شعراء الاتجاه الجديد يعملون على الاعتماد على مصادر وينابيع ثقافية متنوعة ، كان لها دور في خلق صور شعرية جديدة استنجد بها الشاعر لرسم موضوعه حيث نجد الأسطورة من خلال قول الشاعر في البيت (،،،،،،،،،) كما نجد الرمز بدوره موجود من خلال قوله (،،،،،،،،،،)والاستعارة كذلك (،،،،،،،،،) وتشبيه (،،،،،،،،،،،) يظهر وجود صور بعض شعرية جديدة التي وظفها الشاعر في قصيدته مما يعكس تجربة الشاعر المنفتحة على الثقافات المختلفة والمتنوعة ، حيث خلقت هذه الصور الشعرية الجديدة جوا جديدا مخالف لما تتميز به القصيدة التقليدية ،هذا من ناحية الصورة أما من ناحية الإيقاع الخارجي فقد جاءت هذه القصيدة على تفعيلة بحر (أكتب البحر ) الذي يعتبر من البحور القادرة على حمل المضامين الشعرية الجديدة لحيويته ومرونته كما يلاحظ اختلاف من حيث الروي والقافية ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن هذه القصيدة تنتمي إلى التيار الجديد المعاصر الذي تمرد بشكل كلي على القواعد الشعرية القديمة المحافظة أما الإيقاع الداخلي فيقوم التكرار على تكرار الكلمات (أكتب الكلمات المكررة ) وتكرار المفردات (،،،،،،،،،) وكذا تكرار الحروف ( أكتب الحروف المكررة بكثرة) وتكرار الصيغ (،،،،،،،،،،) يعمل التكرار في هذه القصيدة على خلق جو حيوي وتوازن إيقاعي جديد خاصة وأن هذه القصيدة من القصائد الحديثة التي تعتمد على السطر الشعري بدل نظام الأشطر ولتسليط الضوء أكثر على خبايا القصيدة نجد قد استعمل الشاعر في قصيدته هذه بعض الأساليب تتفرع بين الإنشائية والخبرية فنجد الجمل الإنشائية من خلال قوله (أكتب الجمل الإنشائية الموجودة في القصيدة) والجمل الخبرية من خلال قوله (أكتب الجمل الخبرية ) ونجد هيمنة واضحة للأسلوب (أكتب الأسلوب المهيمن الخبري أو الإنشائي) لرغبة الشاعر في إيصال موضوع القصيدة للمتلقي أو القارئ وإبراز التجربة الجديدة التي كونت هذه القصيدة الحديثة المعاصرة
وانتهاء ، يؤكد النص انتماءه إلى تيار المعاصرة والتحديث ، من خلال مجموعة من الخصائص هي : تكسير بنية القصيدة التقليدية، شكلا ومضمونا ، اختلاف من حيث الروي والقافية ، اعتماد على صور شعرية جديدة مثل الأسطورة ، الرمز ...وقد شكل هذا الاتجاه منعطفا جديدا في الشعر العربي .
0 التعليقات :
إرسال تعليق