نصائح مهمة للطلاب قبل الاختبارات بسم الله الرحمن الرحيم , يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه مع الناس ، زرت من أيام صديقاً لي قبيل المغرب فجاء ولده يسلم علي وهو مصفر اللون باديَ الضّعف , قلت أعوذ بالله! فعجب الولد وقال:تنام أكثر؟ أفرأيت رياضياً,ملاكماً أو مصارعاً يهد جسده ليالي المباراة بالسهر, قال:والوقت؟ قال:إن كانت هذه النصيحة الأولى فما الثانية ؟ قال:وكيف أعرف نفسي؟ قلت :أنا أكتب عشر كلمات لا رابطة فيها (مثل: كتاب مئذنة ,سبعة عشر,هارون الرشيد... ) قال والنصيحة الثالثة؟ قلت أن تجعل للدراسة برنامجاً تراعي فيه تنوع الدروس. ثم يأتي دور المراجعة, والرابعة:ألا تخاف والخوف من الامتحان لا يكون من الغباء ولا التقصير ولا الجبن, ومثلهم مثل الذي يريد أن يمشي على رجليه من المزة إلى المطار ليدرك الطيارة وما معه إلا ساعتان, وإن قسم الوقت و الخطا وقال لنفسه :إن علي أن أمشي في الدقيقة مئة خطوة فقط, والخامسة:أن بعض الطلاب يقف أمام قاعة الامتحان يعرض في ذهنه مسائل الكتاب كلها, كم تعرف من أسماء إخوانك وأحبائك؟ هل تستطيع أن تسردها كلها سرداً في لحظة واحدة ؟ والسابعة:أن عليك أن تستريح ليلة الامتحان وتدع القراءة ، وأنت تبصر في التلفاز فلماً كنت شاهدته منذ عشر سنين فتذكره ولو سألتك عنه قبل أن تدخل لما عرفته. والثامنة: أن تعلم أن الامتحان ميزان يصح حيناً وقد يخطئ حيناً وأن المصحح بشر, وطلبوا من مصحح مرة أن يكتب هو الجواب الذي يستحق العلامة التامة فكتبوه بخط آخر وبدلوا فيه قليلاً وعرضوه عليه فأعطاه علامة دون الوسط. والمصحح ليس في يده ميزان الذهب , وقد يتردد بين الستين والسبعين عليك أن توضح خطك, وأن تجتنب الفضول والاستطراد. وقد يستطرد التلميذ فيذكر أمراً لم يطلب منه, على المرء أنيسعى ويعمل ولكن ليس النجاح دائماً منوطاً بالسعي والعمل. ويفتح اثنان متجرين ويأتيان بالبضاعة الواحدة ويتخذان طريقة للبيع واحدة, وأنا لا أقول لأحد أن يترك السعي. السعي مطلوب , وانظر قبل ذلك في نفسك , فإن كانت على معصية أو تقصير فقومها ودع التقصير, شَكَوْتُ إلَى وكيعٍ سُوءَ حفظِي وقَال بأنّ هذَا العِلم نـُور وفقكم الله وأعانكُم جَمِيعا
في مقالة عنونها بقوله :إلى الطلاب.
فقلت خيراً إن شاء الله ؟
قال أبوه:مابه من شيء ولكنه كان نائماً
قلت:وماله ينام غير وقت المنام ؟
قال :ليسهر في الليل,إنه يبقى ساهراً كل ليلة إلى الساعة الثانية.
قلت :ولم؟ قال :يستعد للامتحان.
هذا أقصر طرق الوصول إلى السقوط في الامتحان .
لقد دخلت خلال دراستي امتحانات لا أحصي عددها فما سقطت في واحد منها
بل كنت فيها كلها من المجلين السابقين
وما سهرت من أجلها ساعة بل كنت أنام أيام الامتحان أكثر مما أنام في غيرها.
قلت نعم ,وهل إلا هذا .
أم تراه ينام ويأكل ويستريح ليدخل المباراة قوياً نشيطاً ؟
قلت :إن الوقت متسع ,
وإن ساعة واحدة تقرأ فيها وأنت مستريح
تنفعك أكثر من أربع ساعات تقرأ وأنت تعبان نعسان تظن أنك حفظت الدرس وأنت لم تحفظه.
قلت أن تعرف نفسك أولاً ,ثم تعرفكيف تقرأ ؟؟
فإن من الطلاب من هو بصري؛
يكاد يذكر في الامتحان صفحة الكتاب و مكان المسألة منها ,
ومنهم من هو سمعي
يذكر رنة صوت الأستاذ .
فإن كنت من أهل البصر فادرس وحدك,
وإن كنت من أهل السمع فادرس مع رفيق لك مثلك واجعله يقرأ عليك .
وأقرؤها عليك مرة واحدة ثم تكتب أنت ما حفظته منها.
وأكتب مثلها وأطلعك عليها لحظة وتكتب ما حفظته منها.
فإن حفظت بالسمع أكثر فأنت سمعي وإلا فأنت بصري.
وأحسن طريقة وجدتها للقراءة أن تمر أولاً على الكتاب كله مراً سريعاً على أن يكونالقلم في يدك ,
فما هو مهم خططت تحته خطاً والشرح الذي لا ضرورة له تضرب عليه بخط خفيف
والفقرة الجامعة تشير إليها بسهم .
فتأخذ الكتاب معك فتمشي في طريق خال وتستعرض في ذهنك مسائل الكتاب واحدة تلو الأخرى
تتصور أنك في الامتحان وأن السؤال قد وجه إليك فإذا وجدته حاضراً في ذهنك تركته,
وإلا فتحت الكتاب فنظرت فيه نظراً تقرأ فيه الفقرات والجمل التي قد أشرت إليها فقط فتذكر ما نسيته,
وإذا وجدت أنك لا تذكر من المسألة شيئاً أعدت قراءة الفصل كله .
ولكن الخوف من شيء واحد وهو منشؤه وسببه,
ذلك أن بعض الطلاب ينظرون إلى الكتاب الكبير والوقت القصير الباقي ويريدون أن يحفظوه كله في ساعة
فلا يستطيعون فيدخل الخوف عليهم من أن يجيء الامتحان وهم لم يكملوا حفظه.
فإن قال لنفسه كيف أصل ؟ أو ركض كالمجانين فتعب حتى وقع , ولم يصل أبداً.
سار مطمئناً ووصل سالماً.
فإذا لم يذكرها اعتقد أنه غير حافظ درسه واضطرب وجزع .
لا , ولكن إذا مر الرجل أمامك أو وصف لك ذكرت اسمه.
فغيابها عن ذهنك ليس معناه أنها فقدت من ذاكرتك.
والسادسة: أنك كلما قرأت درساً استرحت بعده أو انصرفت إلى شيء بعيد عنه
ليستقر في ذهنك.
وإن إعادة القراءة للدرس بعد الفراغ منه مرات,كمن يأخذ صورة بالفوتوغراف
ثم يأخذها مرة ثانية من غير أن يبدل اللوحة أو يدير الفلم فتطمس الصورتان.
تزور أهلك أو تتلهى بشيء يصرفك عن التفكير في الامتحان .
وأن تنام تلك الليلة تسع ساعات أو عشراً إذا استطعت ,
و لا تخش أن تذهب المعلومات من رأسك
فإن الذاكرة أمرها عجيب,إن ما ينقش فيها في الصبا لا ينسى.
وأنا أنسى والله اليوم ما تعشيت أمس ولكني أذكر ما كان قبل أربعين أو خمس وأربعين سنة كأني أراه الآن.
يكون مستريحاً يقرأ بإمعان وقد يتعب فلا يدقق النظر وأنه ينشط ويمل ويصيب ويخطئ,
وقد جربوا مصححاً مرة أعطوه أوراقاً فوضع لها العلامات والدرجات,
ثم محوا علاماته وجاؤوه بها مرة ثانية فإذا هو يبدل أحكامه عليها وتختلف درجاته في المرتين أكثر من عشرين في المئة.
وقد يكون في هذه العلامات العشر سقوط الطالب أونجاحه. فما العمل؟
فإن سوء الخط وخفاءه ربما كان السبب في نقمة المدرس وغضبه ،
فأساء حكمه على الورقة فأسقطها . وأن تكثر من العناوين , وأن تقّطع الفقرات وتميزها,
يريد أن يكشف به عن علمه , فيقع بخطيئة تكشف جهله فتكون سبب سقوطه.
هذا الذي عليك , وهذا هو الواجب في الامتحان وغيره.
يمرض اثنان, فيستشيران الطبيب الواحد ويتخذان العلاج الواحد ويكونان في المشفى الواحد
في الغرفة الواحدة وتكون معاملتهما واحدة فيموت هذا ويبرأ هذا.
فلم ؟من الله .
فيقع هذا على صفقة تجعله من كبار الأغنياء ويبقى ذلك في موضعه,
فلم ؟ من الله .
وعلى التلميذ أن يقرأ الكتاب كله حتى الحاشية التي لا يهتم غيره بها,
إذ ربما كان السؤال منها , وبعد ذلك يتوجه إلى الله فيطلب منه النجاح .
وهذه خاتمةالنصائحولكنها أهمها.
أيها الطالب,إذا أكملت استعدادك وعملت كل ما تقدر عليه فتوجه إلى الله وقل له :
يا رب,أنا عملت ما أستطيعه ,وهناك أشياء لا أستطيعها أنت وحدك تقدر عليها,
فاكتب لي بقدرتك النجاح ,ولا تجعل ورقتي تقع في يد مصحح مشدد لا يتساهل ,أو مهمل لا يدقق,
أو ساخط أو تعبان لا يحكم بالحق .
وليست هذه الوصفة من عندي ولكنها وصفة وكيع شيخ الشافعي:
..............................فأرشدَنِي إلى تركِ المَعَاصِي
...............................ونور الله لا يـُهْدَى لعَاصِي
بقلم العلمي ياسين
صاحب موقع دروس فور و مصمم محترف بالفوتوشوب و ايضا مصمم مواقع المستوى الدراسي جامعي شعبة علم النفس هدفي مساعدة التلاميد على الحصول على شهادة الباكالوريا بامتياز لا انصح بالغش لأنه اساس الكسل معا لبناء مغرب معطاء
0 التعليقات :
إرسال تعليق